أنت نجم ..
أنشودة جميلة أداها كل من :
عبدالله بخضر
محمد برّوق
محمد بن سلم
ياسر بطّاط
في حفل تكريم حفاظ كتاب الله لمركز القرآن الدعوي
الأنشودة من كلمات الشاعر محمد بن داود
ألحان الاستاذ عادل الجابري
تسجيل و هندسة صوت : محمد الصبان
أنت نجم ..
أنشودة جميلة أداها كل من :
عبدالله بخضر
محمد برّوق
محمد بن سلم
ياسر بطّاط
في حفل تكريم حفاظ كتاب الله لمركز القرآن الدعوي
الأنشودة من كلمات الشاعر محمد بن داود
ألحان الاستاذ عادل الجابري
تسجيل و هندسة صوت : محمد الصبان
حياتنا فيلم فيها السعادة و المرح ، و فيها الكآبة و الترح ، ليست كقصص الأفلام .. فقصص الأفلام نستطيع أن نغير قصتها و فيلم حياتنا لا نستطيع أن نغير قصته ، و مهما فعلنا أو فعلتم .. فلن تغيروا قصة الفيلم ، و لن تغيروا الفيلم ...
لن تغيروا الفيلم !!
الفيـــلم : ( قصة غرق بحارة على قناة الأفلام ) .
البحارة : هيلا هوب .. هيلا هوب ( يسحبون الحبال – شباك الصيد – أو يرفعون المرساة ) .
القصة : ( صراع بين أجيال ) . شخصيتان أمام التلفاز أحدهما يتابع الفيلم و الآخر يريد أن يتابع قناة الرياضة ليشاهد مباراة مهمة .
- لماذا قطعت صوت التلفاز ؟
- أريد أن أتابع المباراة في القناة الرياضية !
- أنا أتيت أولا و عليك أن تصبر حتى ينتهي الفيلم .
- و لكن المباراة ستنتهي !
- أحداث الفيلم قوية ، تابعها و ستنسى مباراتك .
- أف !
الفيـــلم : الربان – هبت العاصفة يا شجعان ، أنزلوا الأشرعة ، أنزلوا الأشرعة !
- يا ربّان ، لقد أصاب البرق السارية ، و اشتعل الحريق فيها .
- سيطفئ المطر الحريق ، و لكن حافظوا على الاتجاه .. و أمسكوا الدفة ، أمسكوا الدفة !!
- يا ربان ، لقد غرق أحدنا !!
- و من يكون الغريق ؟
- إنه سالم !
- سالم ! و لكنه لا يعرف السباحة !
- لا تفعل يا ربان - ( ينزع الربان قميصه ) - إن الأمواج عاتية ، و الريح عاصفة ، و لن تستطيع أن تنقذه ، لا يا ربان .. لا !
- لماذا قطعت الصوت مرة ثانية ؟
- المباراة التي أتحدث عنها أشد تشويقًا من هذا الفيلم .
- تستطيع أن تتابع نتيجة المباراة في نشرة الأخبار ، و يمكن أن يعاد بث المباراة فيما بعد لكنهم لن يعيدوا الفيلم .. اسمع و تابع ..
الفيلم - بحار 1 - لقد أنقذ الربان الغريق .. اسحبوا الغريق ، اسحبوه !
بحار 2 - الله أكبر ! لقد نجا سالم .
- و لكن يبدو على الربان التعب .
- إن الربان يغرق .. أنقذوا الربان .. أنقذوه !
- ( الجميع ) يا ربان ! يا ربان !!
- لقد أنقذ الربان الغريق ، و غرق .. الربان !
- هل رأيت تضحية أعظم من هذه التضحية ؟ لقد ضحّى الربان بنفسه لينقذ الغريق !
- و ما رأيك أن تضحّي من أجلي و تضع لي المباراة ؟ أنا أريد أن أشاهد المباراة !
- و أنا أريد أن أشاهد الفيلم !!
الوالد - احم ..
- هذا أبي قادم و هو الذي سيفصل بيننا .
الوالد - هيا يا أولاد ، اذهبوا و العبوا في مكان آخر ، أريد أن أتابع قناة الأخبار .
- و لكني أريد أن أتابع الفيلم .
- و أنا أريد أن أتابع المباراة .
الوالد - أي فيلم و أي مباراة ؟
- هذا الفيلم !
الفيلم : بحار 1 - ماذا سنفعل الآن بعد غرق الربان ؟
بحار 2 - ( يهتف ) يا بحارة ! .. لقد اصطدمت السفينة بجرم صخري صنع ثقبا في جسم السفينة ، و الماء يتسلل إليها .
- تمسكوا بأي شيء يطفوا فالسفينة ستغرق لا محالة !!
- احذروا ! .. احذروا !! ( تهتز السفينة و يندفع البحارة باتجاه ثم يعودون لموضعهم السابق و يتساقطون على أرض السفينة ، و يستمر هتافهم :
- يا رب !
الوالد - عندما يقول الأب شيئا لابد أن ينفذ ، ضع الأخبار .
الابن الفيلم - تستطيع أن تتابع الأخبار يا أبي في أي وقت آخر .
- أقول لك ضع الأخبار !
- و لكن الفيلم لم يبق له الكثير و سينتهي في أي وقت و لن يعيدوا ..
- أقول لك ضع الأخبار .. ( إلى ابنه الآخر .. ضع الأخبار ! .
- لن تغيروا الفيلم !
- أ تعصي أوامري يا ولد ؟ ( يسقط الأب في يد ولده - ابن المباراة - أو على كرسي متعبًا ) ، هل هذا هو بر الوالدين ؟
- لن تغيروا الفيلم .. ( يشير إلى الشاشة ) السفينة تغرق !
الفيلم - ( صراخ مختلط للبحارة ) .. السفينة تغرق ! .. السفينة تغرررررااااق !
الابن المباراة - إن أباك متعب ، ضع له الأخبار .
الابن الفيلم - لن تغيروا الفيلم !
- ضع له الأخبار ! .. إن أباك قد غاب عن الوعي ! و لعله قد مات !!
- و إن كان .. لن تغيروا الفيلم .. لن تغيروا الفيلم !!